
مع خالص احتقاري
البعض تراهم..او تسمعهم..فلا يولدون في داخلك سوى الشعور..بالأحتقا ر1 نلتقيهم وتجمعنا بهم الايام ربما صدفة ا و ميعادا متفقا عليه فنصافحهم بحبونستقبلهم بثقة2 ونظن ان وجودهم..خطوتنا الاولى نحو الفرح وان الايام ستصالحنا بهم وانهم الفرج الذي طال انتظارنا له وان الحياة معهم ستكون أروع وان الحزن قد غادرنا بمجيئهم3 فنتغير من أجلهم ونعيد ترميم نفوسنا المنكسرة من أجلهم ونطير فرحاونطير بهجة ونفتح للأمل نوافذنا ونرى العالم بمنظار ملون ونحلم بغد افضل 4ونمنحهم كل ما يمكن ان يُمنح ونرسم لهم صورة جميلة نضع فيها الكثير من ملامحنا ونسهر نلونها بدم قلوبناونحلم معهم بغد افضل5لكننا نستيقظ سريعانستيقظ من حلمنا الأخضرعلى صوت ارتطام الواقع بجدران قلوبنافنلمحهم في ابشع صورة ونشاهدهم في اسوأ منظرفنتزلزل كالأرض وننهار كالجبال6عندها..وعندها فقط تتضح الصور الحقيقية فتنصهر الالوان وتتمزق الاقنعه وتتشوه الصورفتلمح هموهم يحملون في حقائبهم حلمك الجميل واحساسك الصادق وثقتك بالآخرين وقدرتك على مقاومة الالم والاستمرار في الحياة7ويخيل اليك..وهم يرحلون ويتنابزون ويتلامزون ويضحكون بصوت مرتفع كصوت ذهولك وبكائك المر خلفهم8وعندهاترتجف..تصرخ وكأنك تعود الى الحياة من جديد فترى ما لم تكن ترىوتسمع ما لم تكن تسمع وتشعر بما لم تكن تشعر به من قبل فتقترب من نفسك أكثرتُصالحها تعتذر منهاتعدها بأن لا تفتح ابوابك بهذه اللهفة وهذه الثقة مرة اخرى9تمهّل لا تحزن عليهم وافتح امامهم ابواب احلامك التي احتوتهم وليرحلوا..وليبتعدوا عنك قدر استطاعتهم فلن تموت قبل يومك ولن تقوم الساعة برحيلهم ولن تضيع والصدق في داخلك10واذا شعرت برغبة في البكاءفلا تترددواخسرهم اخسر بقاياهم خلفهم واكسر خلفهم كل الجرار التي تملكهاواغلق كل ابواب العودة في وجوههم كي لا يقتربوا من عالمك مرة اخرى ولا تندم فالمهم..بل الاهم ان لا تظلم نفسك وتتخبط بادورا لا تليق بك11وانكسروليتهشموا بك..بأنكسارك ولتتشكل مرة اخرىبشكل افضل واجمل وتأكد حين تنكسرلن يرممك سوى نفسك وحين تنهزم لن ينصرك سوى ارادتك فقدرتك على الوقوف مرة اخرى لا يملكها سواك12عفواانهم يثيرون احتقارك فماذا تنتظر؟اقلب صفحتهم من كتاب حياتك وابدأ من جديد او مزقها نهائيا فكتاب حياتك يجب ان لا يحوي سوى تاريخك الجميل وصفحتك المضيئه وبعد ان أرعبنا المساء تأكدان لم تحصل على احترامهم مجانا فلن تحصل عليه بكنوزالدنيا كلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق